ناقش مؤتمر "مصر في عالم متغير"، خريطة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر، بحضور وزير قطاع الأعمال هشام توفيق وعديد من رجال الاقتصاد والسياسة والبحث العلمي في مصر.
وبدأ المؤتمر، الذي نظمته جامعة المستقبل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، صباح، اليوم السبت، بكلمة هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام الذي أكد على أهمية هذا المؤتمر، وأن حضوره ينبع من التحمس لفكرة المؤتمر وعنوانه "مصر في عالم متغير".
وحضر المؤتمر الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عبادة سرحان، ود. شيرين الشواربي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق.
وأشار توفيق، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن هناك تغيير هيكلي يحدث لشركات قطاع الأعمال التي تواجه مشكلات كثيرة لدعم الاقتصاد وتحقيق مكاسب مالية، لافتا إلى العمل على إعادة الموازين عبر العمل على تغيير القانون 203 لخدمة قطاع الأعمال في مصر.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، ضرورة أن يعي المصري أنه ليس وحده الذي يعيش في العالم، مشيرا إلى ضرورة أن تكون مشكلات العالم واضحة في أذهاننا.
وشدد الفقي خلال كلمته بالمؤتمر، على ضرورة الاشتباك السياسي والدبلوماسي الإقليمي في المنطقة وتوظيف ذلك في خدمة القضايا الوطنية، موضحا أن التوقف عند حدود ما نراه فقط لا يخدم قضايانا.
وخلال كلمته أيضا، قال الدكتور جودة عبد الخالق، استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك مقولة للجاحظ أحد فقهاء المسلمين وهي أن العلم طريقة قبل الحقيقة، مفسرا العديد من المفاهيم التي توضح كيفية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وعلى رأسها الاستثمار في البشر أو الحجر.
وأشار خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أهمية التحول الرقمي لكنه من الضروري أن يستند لأساس علمي، موضحا أيضا أن توزيع القوى السياسية يحتاج إلى إعادة نظر.
وقالت الدكتورة شيرين الشواربي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن مؤتمر "مصر في عالم متغير"، يحاول من خلال البحث العلمي أن يكشف عن التحديات التي تمثلها التغيرات السريعة في كل مناحي الحياة التي نعيشها من تغيرات مناخية وبيئية وأوبئة تهدد جوانبا مختلفة من حياتنا بل تهدد بقائها، وتغيرات تكنولوجية تُربك أسواق العمل وتغيرات اقتصادية وسياسية.
وشددت، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن مصر بدأت في مرحلة جديدة من الإصلاح الشامل لتحديث المجتمع وبناء دولة قوية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأثار المشاركون، خلال المؤتمر العديد من القضايا، منها ضرورة أن تطالب مصر كدولة الشركات العملاقة بإنشاء مراكز إقليمية لـ"السوفت وير" مثل دولة الهند لتصديرها للدول العربية والعالم، مؤكدين أن العقل البشري المصري متطور وكل الشركات العملاقة تضم في صفوف عامليها مصريين.
ونظم المؤتمر، أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث قدم المؤتمر أحد طلاب شعبة الإعلام السياسي بكلية الاقتصاد.
ويبحث المؤتمر، آليات علوم الاقتصاد والعلوم السياسية والإدارة العامة، وكذلك الإعلام في بناء الدولة وتهيئة الرأي العام، والإشكاليات التي تطرحها توجهات العلوم الاجتماعية خلال المرحلة المستحدثة والفارقة في تاريخ الوطن، فضلا عن دورها الجوهري في التأثير على مسار العمل السياسي خلال الفترة الراهنة.